" الاسلام فى القرن العشرين "
للكاتب: عباس العقاد
إن هذا الشأن العظيم شأن العقيدة الشاملة النى تجعل المسلم " وحدة كاملة " لا يتجلى واضحاً قوياً كما يتجلى من عمل الفرد في نشر العقيدة الاسلامية ، فقد أسلم عشرات الملايين في الصحارى الإفريقية على يدى تاجر فرد أو صاحب طريقة منفرد في خلوته ولا يعتصم بسلطان ميكل ولا بمراسم كهانة ، وتصنع هنا قدرة الفرد الواحد ما لم تصنعه جموع الدول الإسلامية هو الآن أربعون أو خمسون مليوناً بين الهل الخصيب وشواطئ البحرين الأبيض والأحمر ، فأما الذين أسلموا بالقدوة الفردية الصالحة فهم فوق المائتين ، أو هم كل من أسد في الهند والصين وجزائر جاوة وصحارى إفريقية وشواملها إلا القليل الذى لا يزيد بداءته عن عشرات الألوف .


